19‏/08‏/2009

أحلام "مواطن ليبي"

بصراحة الموضوع طويل ، وهاليومين الواحد ماعاد عنده نية في القراءة لكن حاولت أن أبوّب الموضوع ،، ولمن لا يجدون الوقت لقراءة كل المقال فليتخطى المقدمة إلى لب الموضوع ولمن كان مستعجلاً فعليه بالزبدة يجدها في نهاية الموضوع أما اللي ماعنداش نية بكل فالأفضل يقفل الصفحة.

مقدمة

كل إنسان في صغره يسألونه "ماذا تتمنى أن تصير عندما تكبر؟" ،، ولأن السؤال تقليدي ومكرر ستجد الطفل يذهب تلقائياً إلى الجواب التلقيدي ، واحد يقول مهندس وواحد يقول طبيب (وبالمناسبة هذه أكثر الأجوبة التقليدية تكراراً) وإن شطح بفكره قليلاً ستكون إجابته إما كابتن طائرة أو ربان سفينة ،، ثم إذا أثقلت عليه في السؤال وقلت له "علاش؟" ، هنا سيمتعض وقد يرد وقد لايرد ، وحسب ذكاء ونباهة الطفل يكون الرد ،،لكن هل تتوقع من الطفل أن يجيب مثلاً بالقول "أتمنى أن أكون مواطن حر سعيد في بلدي"؟؟ ، أكيد لا ، ولا حتى عندما يكبر في العمر قليلاً سيدرك معنى هذه الجملة أساساً ، لأن الإنسان كلما ازدادت سنوات عمره كلما أدرك مايجري حوله بعد خروجه من تحت مظلة الأب والأم أو ولي أمره الذي يكفله وعائلته التي تحميه ويدرك مصاعب الحياة عند أول وهلة يصطدم بأهوالها هنا سيتعلم تفاصيل لم تلقن له في صغره ولم يتعلمها من والديه أو من قام بتربيته ، حتى الأطفال الذين عركتهم الحياة منذ الطفولة واضطروا للعمل قد لايكون حلمهم بهذا المعنى الكبير الذي نقصده..
عندما ندخل في سن المراهقة تعشش في رؤوسنا أحلام الشباب الوردية التي يملأها الحماس والرومانسية وتتجه عادة نحو أهداف قصيرة المدى وعاجلة التنفيذ ، ويسيطر عليها أفكار معينة مثل حلم الانتهاء من الدراسة والدخول إلى مجال العمل ، والحب والزواج وتكوين الأسرة ، وهذه هي أغلب الأحلام المشتركة بين الشباب ، كيف وماهي الطرق لتنفيذها لن تعنيه الوسائل كثيراً ، لذلك نجد الشباب مفعم بالحيوية والنشاط وقراراته متسرعة بعض الشيء يستثار بسهولة ويهدأ بيسر لكن لا يستطيع أن يرى الأمور بوضوح تام .. فأحياناً تختلط عليه الأهداف وتتماهى أمامه الطرق والوسائل لتنفيذها فيقع في فخ "طيش الشباب"..أما عندما نكون على بعد خطوات من نهاية العقد الثالث من العمر وعلى عتبة العقد الرابع وهو سن الرجولة المتكاملة (كما يقولون) أحلامنا تختلف ، تصبح أكثر نضجاً وواقعية ، أقرب لترجمة مانحسه من آلام ومشاكل يومية ، خليطاً ممزوجاً نقياً من كل أحلام عقود العمر الماضية..
أغلبنا يتجسد حلمه الأساسي في معنى واحد وهو الحصول على كل مايجلب السعادة في الحياة وكل مايختمها على الإيمان وكل ما ييسر الوصول إلى جنان الخلد في الآخرة (اللهم اجعلها من نصيبنا أجمعين) ،، وهذا مايمكن أن نسميه الحلم العام لكل واحد منا ونعيش ونكد لأجله كل يوم .لكن.. هل راودكم حلم من نوع آخر؟ مثل (أتمنى أن أكون مواطن له قيمة وهيبة وقدر فوق أرضه وخارجها)، هل حلمت يوماً بأن كلمة "مواطن" ذات قيمة قصوى لا يتحصل عليها إلا من يحملها؟؟ ألا يستحق أن نسمي هذا بالـ "حلم" ، الحلم القريب وربما البعيد المنال؟!!
لب الموضوع

فوق بلده يستحق المرء حياة سعيدة راقية مرفهة ،أكثر قدراً وهيبة ، أكثر أمناً على مستقبله ومستقبل عياله ، حياة أفضل بكثير من تلك التي يعيشها.. في بلدي المواطن الذي يحمل الجنسية الليبية من حقه أن يحلم بأن تكون صفة "ليبي" تعني الكثير عنده وعند الآخرين ، وعندما ينعتك أحدهم بـ "العربي الليبي" تعلم أنه يشير إلى شيء مهم جوهري وليس هامشياً. طيب ، يقول القائل ، "وخيره ؟ (اش بيه؟) شن ناقصه حتى نقول هالكلام؟ عايشين والخير يغمرنا والحمد لله!! شني تبي أكثر؟ حالنا أفضل من كثيرين غيرنا وأمورنا فل الفل ، وغالبيتنا متمكن من لقمة العيش اليومية ومافيش حد ميت من الجوع والكل حامد ربه على هالنعمة ، شن تبي منهم يديرولك وشن هالمميزات اللي تبيها؟؟"

أقول الحمد لله على كل حال ، على الغنى والفقر على الصحة والمرض على كل ما يأتي به الله والحمد لله أولاً وأخيراً على أن الله اختارنا لنكون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ونسأله كل يوم أن يختم لنا على الإيمان والإسلام..لكن الفكرة ليست في الأكل والشرب أو الصحة والمرض الفكرة تكمن في شيء أعم وأشمل للجميع ، في أن كلمة "مواطن ليبي" ذات معنى كبير كانت لها قيمتها وضاعت بين الممارسات اليومية في الحياة وتهمشت بسبب تصرفات تراكمت وتعددت ، طحنت تحت أركام الكم الهائل من ورق البيروقراطية الإدارية والروتين الممل لم تعد لكلمة مواطن تقريباً أي معنى ولم نعد نشعر بها وتتذكر أنك مواطن ليبي إلا في موقف وحيد ، وهو في بوابة "القادمون" أو "المغادرون" في المطار و الميناء!! وحتى في هذه لا تفيد لأن الزحمة على الطابور في بوابة "المواطنون" (بعكس بعض المطارات الأخرى مقارنة بعدد السكان) أكثر عنه في بوابة "الوافدون" يعني حتى في هذه لا نستفيد لأن المواطن الليبي سيتعرض للـ"تشحوير" والوافد أموره ميسرة سهلة..


أرجع لأصل الموضوع ، وهو المواطن الليبي ، ألا يستحق أن يفخر بجنسيته الليبية عندما لا تضاهيها في مميزاتها جنسية أخرى في العالم ، ما الذي استفدته من كوني ليبيا غير أولوية الإنضمام للقوات المسلحة ، قولوا لي ميزة واحدة للمواطن الليبي اليوم فوق أرضه أو خارجها تميزه عن غيره؟؟ لماذا وصلت المواطـَـنة (بفتح الطاء) إلى هذه الدرجة من الانحدار ، أعطيني شخصاً واحداً في هذا العالم يطمع اليوم في الجنسية الليبية لما لها من مميزات تجعلها محط أنظار؟ في الحقيقة تكتشف عندما ترى الواقع بشيء من التفحص والتحليل بأن المواطن الليبي والحمد لله لاينقصه شيء ولا يعاني من حرمان إلا في شيء صغير جداً وهو الفخر بكونه "مواطناً ليبيا" يشار إليه بالبنان .. مميز عن غيره بكثير من المميزات ، محط إعجاب وتقدير واهتمام من الآخرين ،، نظرة العالم إليه كما هي نظرة العالم للمواطن الغربي أو الأمريكي أو حتى العربي في بعض الدول العربية مثل الإمارات مثلاً.
كنت أتمنى عندما أقف في مطار دولة أجنبية ويرون جواز سفري يقولون هذا ليبي ، مع نظرة تقدير مرموقة لكوني كذلك .. أي نعم أنا لست مهاناً والأمر ليس لهذه الدرجة من التشاؤم ، وقد أكون بالغت في الوصف فنحن بألف خير، ولكنني أنشد التميز ، وأتطلب ما أجده من حقنا جميعاً وهو أن نعطي هذه الكلمة حقها فننفض الغبار عنها ونعيد تلميعها ونرد لها مجدها الذي يكاد يختفي وقيمتها التي كانت عليه في بداية السبعينيات وماتلته من سنوات أعتبرها سنوات عز لهذه الكلمة..
نعم فهذا المواطن الليبي يستحق الخير الكثير فوق ارضه ، يستحق مسكناً محترماً طريقاً معبدة بعناية ، معاملة لائقة من شرطي المرور وضابط الجمرك في المطار ، يستحق مركوباً محترماً -لا أريد أن أقول مرفهاً ولو أنه يستأهل أكثر من ذلك- ، يستحق مستشفىً نظيفة وطبيباً متفقهاً وبارعاً في مهنته وعناية تفوق الوصف إذا كان مريضاً ، يستحق تعليماً متقدماً على أصول صحيحة تجعل من أبناءه أكثر إلماماً بعلوم الحياة ، لا جيل يغرق في شبر من ماء إذا اضطرته الظروف إلى أن يتعامل مع أمور فيها قدر يسير من العلم!! المواطن الليبي يستحق أن نعطيه أهمية إذا أراد أن يقول كلمته بحرية عندما لا تمس حريته هذه حرية الآخرين ، يستحق منا أن نعطيه الفرصة لإيصال لهجته المحلية المغيبة إلى باقي الدول العربية للذين لا يعرفونها ، يستحق أن نكرم مبدعه ونبجل عالمه ونغمر موهوبه بالرعاية والتشجيع ، يستحق ويستحق ويستحق.
يؤسفني ويجعلني أشعر بالقهر وأنا أرى بلد هذا المواطن لا تذكر في أي مجال ولا في أي حديث -ولو كان عابراً- في أي من برامج قنوات الفضاء حتى أنهم غالباً يسمون مصر وتونس والجزائر والمغرب ولا يدري هذا المتكلم منهم بأنه قفز أميالاً كثيرة متخطياً بلد اسمه ليبيا.. وما أعظم المساحة التي تخطاها وكم هي مؤلمة تلك القفزة.
ولو أخذنا مجالاً واحداً لنقيس عليه كالرياضة مثلاً سنجد كل من هم حوالينا حققوا من الإنجازات على جميع الأصعدة ماجعل اسم بلدهم يعلوا وعلم بلادهم يرفع في جل المحافل الدولية والإقليمية ونجد بلد هذا المواطن "التعيس" يغرق ويزداد غرقاً ، وتلفه الظلمة ويأسره الجهل ، وخذ من هذا وقس عليه في باقي المجالات..والسبب!! السبب لأن هذا المواطن لايشعر بالفرق أو الميزة في كونه "مواطن ليبي" ، في بلده لايرى أنه ذو قيمة وخارجها لا يرى أن له أي شأن يتفوق به عن غيره بل ربما كان أسوأ باستثناء إذا كان قد أعطى لنفسه تلك القيمة بعلم جناه أو عمل بذل فيه الجهد وكانت كلمة ليبي قد علت مع قيمته وليس العكس.
الزبدة
إنني أحلم وهذا حلمي أن تكون كلمة "مواطن ليبي" لها قيمة كبيرة لها مميزات كثيرة ومطمع كل من يعرف ليبيا ويحسدهم عليها.. لأن المواطن الليبي على قلة عدد أفراد مجتمعه فإنه يستحق كل خير ويستحق كل تقدير ويستحق كل احترام ..يستحق أن يكون المواطن السعيد ،، المواطن الفخور ببلده ، المواطن المقتدر والمقدّر ، المواطن الذي يغبطه الجميع على "ليـبيـّته" فهل ينظر المسؤول الليبي (وهو أكثر من استفاد من مكانه وليس من جنسيته) لمعنى كلمة مواطن ليبي ويعطيها حقها من الاحترام؟
أتمنى أن أكون قد أوصلت الفكرة وهي حلمي بأن أكون (مواطن حر سعيد لي قيمة وأستحق التقدير والاحترام فوق بلدي وخارجها) ،،
أكرر ،، أنا لست مهاناً وأحمد الله على مافيه من خير ،، لكنني أنشد التفوق والعلا لهذه البلد ولمواطنها الذي يستحق أن يكون في أعلى مكانة.حلم مشروع متى يتحقق كما أريده بالضبط؟
وأتمنى أنني لم أفرط في الأحلام وأن الواقع كان أفضل مما أحلم به بكثير.. لكن كلما رحت يمنى أو يسرى أجد أن الواقع غير الحلم والحلم يتنافى مع الواقع.. ولا أجد ماأختم كلامي به إلا ماقاله الشاعر (بلدي وإن جارت علي عزيزة ،، أهلي وإن ضنوا علي كرام).

Upgrade لإيتيكيت أدب التعامل مع الآخرين

غالباً عندما يقوم أساتذة متخصصون بتعليم أصول دبلوماسية التعامل أو مايعرف بالإيتيكيت يقومون بشرح منهج آداب التعامل عامة أو فن التعامل بشكل متخصص ، مثل اتيكيت مائدة الطعام ، أين تجلس! كيف أو بماذا تبدأ! ، لاتصدر الصوت الفلاني عند شرب الحساء! وغيرها وغيرها من الآداب العامة.. ولكنني متأكد من أنهم نسوا هذه الفقرات من بنود فن التعامل مع الآخرين أو في أصول وآداب الإيتكيت -إن صح التعبير - في بعض الشؤون الحياتية اليومية الأخرى .. فهل تم تناول هذه الأمور؟..

مثلاً
حاول أن لا تهمل هذه النقاط في هذه المواقف حتى لايتضايق منك الآخرون:

آداب المصعد
- إن كنت مصاباً برشح وزكام تجنب أن تركب المصعد مع آخرين وإن اضطررت فلا تصدر أصواتاً بانفك أو تحاول تنظيف أنفك أمامهم..
- إن كنت مصاباً بكحة أيضاً تجنب الصعود في المصعد مع آخرين ، ولو اضطررت للصعود تجنب الكحة المستمرة أمامهم .
- إن كنت تحمل قنينة مياه أو مشروب فلا تشرب أمام الآخرين فهي ليست بالعادة المحببة
- إن كنت تأكل شيئاً فتجنب الصعود في المصعد أساساً حتى تكمل مابيديك. ولا تلوك العلكة في المصعد.
- تجنب الحديث ، وإن اضطررت للكلام فلا تصدر أصواتاً عالية أو تحاول المزح مع أصدقاءك في وجود أشخاص غرباء بينكم فهذا يضايق الآخرين..
- بعض المصاعد تلتقط الهواتف النقالة فيها الإشارة ، في هذه الحالة إن جاءك اتصال في هذا الوقت ، ببساطة تأسف من صاحبه حتى تخرج من المصعد فذلك قمة في الذوق لك ولهم ، وإن كانت المكالمة جداً مهمة فتجنب رفع صوتك واختصر كثيراً كلامك..
- طلب المصعد وطلب الطابق المراد الصعود إليه أو النزول منه حاول أن يتم بكل هدوء ، فلا تكبس الأزار بقوة ولا تكبس زراً تم الكبس عليه من غيرك ..
- إذا حضر المصعد فتجنب إيقافه وإجبار الآخرين على الانتظار ربما لزميل لك لم يحضر ، فقد يكون بعضهم في عجلة من أمره.
- ومن نافذة القول طبعاً إن كنت للحظة متأكداً من أنك (ولظرف ما) متسخ الملابس أو تصدر منك رائحة العرق أو ماشابه فتجنب صعود المصعد مع آخرين تماماً..
- إن كنت تعاني من مشاكل احتباس الغازات في معدتك ، فلايحتاج أن نذكرك بأن هناك آخرين سيصعدون من بعدك فامسك نفسك قدر الإمكان... (إياك أن تعملها) هههههه..

برأيكم هل هناك نقاط أخرى لم نذكرها وترون أنها مزعجة في آداب المصعد؟


آداب الموبايل
- إذا اتصلت بأحد ولم يرد عليك فلا تحاول الاتصال في نفس الوقت أكثر من مرة ، فقد يكون مشغولاً ، حاول أن يكون الاتصال في مرات متفاوتة الوقت.
- إذا اتصلت بأحد عدة مرات ولم يرد عليك ، فلا تصر - عندما يرد عليك أخيراً- في السؤال أين كنت ولما لم ترد علي!! فذلك الإلحاح تصرف مزعج جداً.
- تجنب وضع نغمات الأغاني أو الأناشيد الدينية أو غيرها مما يظهر كنغمة بديلة للمتصل بدلاً من رنة الهاتف المعروفة ، فأنت لاتعلم قد يكون مزاج المتصل لايتفق مع مزاجك بخصوص المادة التي أنت تضعها في موبايلك ، أو لعل المتصل يستخدم هاتف مكتبه في العمل وفتح الــ(سبـيـكر) مما يجعل موقفه محرجاً.. ولاتقل أن هذه حرية شخصية ، فأنت تفرض ذوقك على الآخرين وهذا غير مرغوب..
- أيضاً إن كنت في مكان مغلق مع آخرين كالمصعد أو صالة انتظار أو سينما أو سيارة نقل عام أو ماشابه فتجنب أن تتكلم على الموبايل بصوت مزعج وعالي فهذا "يقرف" الآخرين منك..
- طبعاً إذا دخلت مكان عبادة أو إلى اجتماع أو إلى أي مكان مكتوب فيه أغلق الموبايل عليك أن تضعه على الصامت على أقل تقدير.
- إن كنت ممن يحملون أكثر من موبايل فتجنب إظهار موبايلاتك هذه وهي تملأ يديك الاثنتين فذلك تصرف برأيي (غير لائق)..
- هناك من يسمح لنفسه بمسك موبايل الغير والعبث بمحتوياته ، وهذه قمة عدم الذوق مهما كان هذا الشخص مقرباً لك حتى لو كان أخاك أو أكثر..

برأيكم هل هناك نقاط أخرى لم نذكرها وترون أنها مزعجة في آداب استخدام الموبايل؟


آداب مائدة الطعام
مانعرفه من آداب المائدة كثير ، لكن أنا سأقول لكم بعض التصرفات البغيضة و غير المحببة والتي لا أظن أنها متداولة في منهج آداب المائدة بكثرة حتى لو بدى لكم بعضها بديهياً.. مثلاً

- تجنب إلقاء النكات أو إظهار أنك خفيف الظل فوق المائدة خاصة إن كان من معك ليسو من المقربين ، وذلك لسببين ، الأول هو أنه ليس كل مايضحكك يضحك الآخرين ، والثاني ربما تسببت إحدى النكات في أن يغص أحد الحاضرين فتتسبب له في كارثة.
- إذا قام أحد أمامك من المائدة فحاول أن لا تبقى بعده كثيراً ، وإن كان الذي يرغب في القيام هو ضيفك فلا تبقى بعده أبداً فوق المائدة..
- لاتحلف على ضيفك لمواصلة الأكل ، ولا تصر عليه كثيراً ، أطلب منه مواصلة الأكل لمرة أو اثنتين وإن لم يرغب فلا تغصب عليه ، فقد يكون الأكل لم يعجبه او شبع فعلاً..
- إياك أن تضع قدماً على قدم في حضرة المائدة ، فهذه جلسة تلبك الأمعاء والمعدة.. (طبعاً هذه جلسة غريبة ومستحيلة لكن هناك من يفعلها بطريقة رفع القدم على الركبة)
- إن كنت ممن يجلسون على الأرض مع جماعة أثناء الأكل فتجنب أن تجلس إلا بإحدى الوضعيتين ، الأولى جلسة ركبة ونصف (للرجال طبعاً) أو متربع القدمين (أي ضم القدمين) غير ذلك يعتبر غير لائق أو غير مريح للمعدة.

برأيكم هل هناك نقاط أخرى لم نذكرها وترون أنها مزعجة في آداب المائدة؟

مش عارف عاد ، هل جبت شيء جديد لكم ولا لا!! لكن أي شيء نقرأه أكيد فيه شيء جديد .. وأتمنى ذلك!!
وذكروني لو إيتيكت يحتاج إلى تطوير أو (Upgrade) وماجبناش سيرته
تحياتي

تذكـار من ليببيا

قوس ماركوس أوريليوس
بُني في عهد الملك الروماني ماركوس أوريليوس



(نبذة)

ماركوس اوريليوس انطونينوس أوغسطس ( 26 ، 121 - 17 / 180) Marcus Aurelius الامبراطور الروماني من 161 حتى وفاته. الأمبراطور الروماني الفيلسوف. كان آخر"خمسة اباطره جيدون "حكموا الامبراطوريه الرومانيه من 96 إلى 180 ، كما أنه يعتبر من اهم الفلاسفة الرواقيين.
تميز عهده بالحروب في آسيا ضد اعادة الامبراطوريه البارثانية ، والقبائل الجرمانيه إلى بلاد الغال عبر نهر الدانوب. والتمرد الذي حدث في الشرق بقيادة افيديوس كاسيوس .
كفيلسوف فان "تأملات ماركوس اوريليوس التي كتبت في حملته بين 170-180 ، ما زالت تعتبر احد الصروح الادبية في الحكم والادارة.


(سيرته)

وعام 161 أصبح ماركوس امبراطوراً، وظل في الحكم حتى وفاته بداء الطاعون في فيينا (يندوبونا) عام 180، بعد حملة عسكرية قادها في شمال وسط اوروبا.
طوال هذه الفترة خاض ماركوس اوريليوس حروب دفاعية عن ارجاء امبراطوريته الضخمة على الجبهتين الشمالية والشرقية، منها نجاح قواته في رد هجمات البارثيين الايرانيين على اراضي
سورية
عام 166. ولكن حتى في خضم همومه السلطوية والاستراتيجية كان مهتماً بالتشريع والقوانين واصول الادارة.
من ناحية ثانية، برغم حرصه على الصالح العام الذي تجسد في اقدامه على بيع ممتلكاته الخاصة لتخفيف محنة مواطنيه من المجاعة والأوبئة وحدبه على الفقراء وتشييده المستشفيات والمياتم، فإنه ناهض
المسيحية واعتبرها مصدر تهديد للامبراطورية.


(مؤلفاته)

ان ماركوس اوريليوس خلّد اسمه بين الاباطرة العظام لسبب لا صالة مباشرة له بالسلطة. اذ انه اشتهر بطول باعه في مضمار الفلسفة اليونانية، ووضع مؤلفاً ضخماً باللغة اليونانية من 12 كتاباً بالمفاهيم الاخلاقية عرف بـ«التأملات»، يعد من ابرز آثار الفكر الفلسفي الرواقي، ويعرض ايمانه بأن الحياة الخلوقة السوية تفضي إلى السكينة والطمأنينة، ويشدد على فضائل الحكمة والعدالة والاعتدال والصلابة في المواقف.
(آثاره في العالم العربي)
  • معبد هرقل، القائم في قلعة مشيدة على احدى التلال السبع التي تمتد فوقها مدينة عمّان عاصمة الأردن. وقد شيد المعبد هذا بين عامي 161 و 169.
  • قوس ماركوس اوريليوس (في العاصمة الليبية طرابلس -«ويات»)، في حي باب البحر . ويعتبر واحداً من الآثار الرومانية العديدة التي تزخر بها ليبيا شرقاً وغرباً، ولا سيما في شحات و لبدة الكبرى (لابتيس ماغنا) و صبراته. ويرى الباحثون في التاريخ الفينيقي لليبيا أن اتجاهات أبواب قوس ماركوس اوريليوس تمثل اتجاهات المدينة الفينيقية القديمة التي اقيمت عليها مدينة رومانية في طرابلس.

تلك المحن التي عاشها هذا الامبراطور الفيلسوف لم تزعزع ابداً إيمانه بقيم الخير والحق في هذا العالم الفاني ، وقد ترك أفكاره وتصوراته عن هذه القيم في مذكراته النفيسة التي حملت عنوان "خواطر" ، والمدونة في اثني عشر فصلاً ، دونها الامبراطور في سنواته الأخيرة أثناء حروبه المتصلة مع الجرمان.
في هذه المذكرات يبدو لنا هذا الرجل إنساناً مؤمناً بالقيم النبيلة ، وروحاً شريفة نبيلة ، طابعها الأول ، الصدق والإخلاص للحق ، وقد كان في حياته العامة وتصرفاته مخلصاً لهذه المبادئ ، بحيث أنه يعرف في التاريخ الروماني بلقب " الصادق " أو" الصدوق " الذي اشتهر به في حياته وبعد مماته .
فهو يقول لمن حوله : (( احتفظ بطابعك الأصيل كما هو ، قل الحق مهما كلفك الأمر ، ولا تحد عنه قيد لفظة )) ، وهذا لا يتحقق الا اذا كان الانسان مصغياً دائماً إلى (( الإله المقيم في قلبه )) ، وهو يؤمن " بالعقل الكلي " او" العقل الكوني" الذي هو (( مصدر كل قوة وحياة وعقل وعلة ، وهو بحد ذاته قوة إلهية تسري في العالم - كما يسري العسل في أقراصه- فتنعشه وتحييه وتسيره بعدل وحكمة ))

و أمام مظاهر الشر التي يلاحظها الإنسان في هذا العالم ، فان عليه أن يدرك الحكمة الخافية وراء ذلك ، وعليه أن يدرك الخير الكامن خلف ذلك الشر فيقول : (( إن كل ما يتم ويقع إنما هو نتيجة ضرورية لتصرف ذلك العقل الكوني ، فلا بد من أن يكون حسناً وعادلاً ، ولابد من أن نتقبله بالصبر ، لا بل بالرضى والحب )) .
إن هذه النظرة الى النظام الكوني الكلي هي التي تمنحه السكينة والطمأنينة ، ليستطيع تحرير نفسه من الخوف الذي يعتريه امام تقلبات الدنيا وتصاريف القدر ، وهو يقر بضعفه عن إدراك كل هذا في بعض المرات ، فيناجي نفسه قائلاً : (( يا نفس ، هلاّ تبقين دائما طيبة صالحة مستقيمة ، ملتمة بعضك على بعض ، مجردة ، تظهرين بجلاء من وراء الجسد غلافك ؟ اتكونين حقا مغتبطة دائما ، لا تتحسرين على شئ ولا ترغبين بشئ ، مطمئنة الى ما انت عليه الان ، متيقنة من ان كل ما يحدث لك هو الخير ، وهو البلاغ المبين الذي يصلك من الله ؟ )) .
وهكذا يريد أوريليوس أن يصل بنفسه إلى أعلى درجات الرضا والتسليم للقدر ، مع إيمانه بأن كل ما قدر عليه هو خير له ، حتى الموت الذي يراه " أشد أسرار الطبيعة وقعاً وهولاً على الإنسان " ، يجب أن يستقبله الإنسان بالرضا حتى يفارق الحياة راضياً مطمئناً (( مثلما تفارق حبة الزيتون اليانعة شجرتها ، وهي تشكر الأرض التي غذتها والشجرة التي حملتها )) ، لأن الموت في نظره ليس نهاية الإنسان ، بل هو متمم لحياة الحكيم صاحب الروح المطمئنة الى ما اعد الله لها من مصير بحكمته ورحمته عزوجل .هذه مقتطفات من " خواطر " الرجل الذي عرفه التاريخ فيلسوفاً أكثر منه حاكماً ، وانساناً اكثر منه امبراطوراً .